هــا قـد عادَ مـن جديـد .. بـعد أن وجدتَ قـلمي بـين وعثاءِ كتبِ أولاءِكَ الفلاسـفةِ .. حـزيناً !
لـقد كانَ يبـكي .. ولـقد كانَ الغـبار يـضمـه مـن كلَّ إنحانئي .. خاطبتـه قائلاً : [size=21]" يا فاقـدَ الحـبرِ .. لـم أركَ بـهذهِ الحالـةِ مـنذ أول يـوم لاقيـتكَ فـيه .. كنتَ بـين الأقـلام كـ القـمر بـين النـجومِ .. نـراكَ بـنوركَ ، ويغـطي نـوركَ نـورهم .. ولـقد كنتَ مـندفعاً ، سـائلَ السـطورِ .. مـن مـرشدكم .!؟
ما بـك ؟ ...
( وقـفةُ صـدمة ) ..
لا تقـل لي ...
أنني مـن كانَ السبب ،
ءَأنا السبب؟ هل كانَ هذا مـن فـعلتي .؟؟ لــم أعلــــم .. حقاً لا أعلـم ..
لـقد كنتَ فـي السـجنِ ..
مسـجونٌ بـتهمةِ الثـوريّ ..
لـقد كنتَ أنتَ سـلاحي ، ولقـد برأتكَ مـن إتهاماتـهم ، ولقـد كنتَ جليسي ، ولـقد كنتَ أستمـيحكَ عذراً دائماً لأبـكي ، والأن ..
هل أنا السبب ؟ أســـف أســف أســــف ... أنـا أسـف .. حقاً لـم أقـصد ...
" وأمـسكته وضميته إلـى صـدري بـقوة ، وأمسـكته بـشدة .. ودمـوعي تُلينُ هذهِ وهذهْ ...
"
فــ هل سـتسامحـني يا فاقدَ الحبرِ"
...
"
إذا لـم ـتسامحـني ، فأعـطني فـرصـة .. أكتـبُ بـكَ .. ولتـعتبرها هـديةُ لـقاكَ ، وإعتذاري .. إذا وافـقت ، فـهزَ بـرأسـكَ فـاقدَ الحبرِ فـلم يـهزْ . . ."
[/size]
اخوكم علي